من المرتقب أن تشرف سفينة الأبحاث الأوقيانوغرافية "الحسن المراكشي" المغربية، على إجراء مهمة استطلاعية وتقييمية للمخزون السمكي في المياه الوطنية لكل من ليبيريا وبنين وكوت ديفوار.
وتأتي هذه المهمة، التي يشرف عليها أيضا أطر وخبراء المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، بناءً على طلب الدول المذكورة آنفا، وكذا من أجل تعزيز روابط الصداقة والتعاون التقني والعلمي بينها.
ولأجل هذا الغرض، وقع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي يوم الاثنين 30 يناير، ثلاث مذكرات تفاهم مع كل من وزير الزراعة والثروة الحيوانية والصيد بدولة البنين، والمديرة العامة للهيئة الوطنية للصيد البحري وتربية الأحياء البحرية بليبيريا، وسفير الكوت ديفوار، ممثلا لوزير الصيد البحري بالكوت ديفوار.
وتهدف مذكرات التفاهم الموقعة إلى إجراء عملية تقييمية للمخزون السمكي في المناطق الاقتصادية الخالصة من قبل المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري.
وسيتم تمويل هذه العملية، فيما يخص دول البنين وليبيريا، بدعم من المؤتمر الوزاري حول التعاون في مجال الصيد البحري بين الدول الأفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، أما فيما يخص ساحل العاج، فستقوم بتمويل المهمة التقييمية للمخزون السمكي الواقع بالمياه التابعة لها.
ووفق بلاغ للوزارة المغربية، فإن توقيع مذكرات التفاهم هاته "يأتي في إطار الجهود الرامية للدفع بالديناميكية على مستوى الشراكة والتعاون إقليميا وقاريا في مجال الصيد البحري، ويترجم الإرادة القوية للأطراف المعنية للحفاظ على الموارد البحرية وحماية البيئة البحرية، بما يضمن المصالح المشتركة من خلال الإدارة المسؤولة والمستدامة للموارد البيولوجية في المياه البحرية الخاضعة لنفوذ البلدان المعنية".